بناء ثقافة تحترم المعلمين وتقلل من التوتر
- فريق سبورة

- Jun 18, 2024
- 2 min read
إن بناء ثقافة مدرسية قوية ومحترمة تتطلب التركيز على دعم المعلمين، وتقديم الفرص لهم للتعاون والنمو المهني، وتقدير إسهاماتهم. هذا المقال يستند إلى أبحاث تعليمية موثوقة ويقدم استراتيجيات عملية لتعزيز بيئة تعليمية إيجابية تتحدى الضغط والتوتر، مما يساهم في تحسين أداء الطلاب والمعلمين على حد سواء.

أهمية القيادة الفعالة في تعزيز الثقافة المدرسية
دور القادة في بناء الثقافة: يلعب قادة المدارس دورًا محوريًا في تطوير ثقافة مدرسية قوية تشجع على التعاون والشعور بالوكالة الجماعية بين المعلمين. جون هاتي (Hattie, 2018) وآخرون وجدوا أن الإيمان بأن المعلمين يمكنهم النجاح معًا يؤثر بشكل كبير على تحصيل الطلاب. البحث يشير إلى أن "الكفاءة الجماعية للمعلمين تزيد من تحصيل الطلاب بأكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة بالعوامل الاجتماعية والاقتصادية" (Hattie et al., 2018).
تأثير البنية الأفقية على تعزيز الكفاءة الجماعية
توزيع السلطة: الشعور بالعجز والانعزال يمكن أن يضعف من إحساس المعلمين بالكفاءة. Goodwin وShebby (2018) أكدا أن الاعتماد على هياكل السلطة الأفقية بدلاً من الهياكل الهرمية يمكن أن يعزز التواصل والتعاون بين المعلمين، مما يوفر الدعم العاطفي ويسمح بالتخطيط التعاوني لإدارة عبء العمل (Goodwin & Shebby, 2018).
التطوير المهني وتعزيز التعاون
طرق بديلة للتطوير المهني: بدلاً من الاعتماد فقط على التطوير المهني التقليدي، يمكن للمعلمين أن يستفيدوا من تجارب غير مباشرة، مثل التعلم من بعضهم البعض من خلال مراقبة الفصول الدراسية أو حل المشكلات بشكل جماعي. هذا النهج يعزز الكفاءة الجماعية ويسهم في مواجهة التحديات المشتركة (Farber, 2020).
أهمية التخطيط الزمني والتفكير
التخطيط الزمني للمعلمين: توفير الوقت للتخطيط والتفكير هو أمر حيوي للمعلمين. تقول Katy Farber أن "الضغط الناجم عن قلة الوقت يؤثر على الطلاب"، وأن المعلمين يحتاجون إلى وقت للتأمل وإضفاء المعنى والتواصل (Farber, 2020).
الاستراحة وأثرها على الكفاءة
نظام الدخول/الخروج: أحد الأنظمة الفعالة هو نظام "الدخول/الخروج" الذي يسمح للمعلمين بالحصول على استراحة سريعة من الفصل الدراسي عند الحاجة، مما يساعد على تخفيف التوتر وزيادة الكفاءة (Portell, 2022).
تحقيق الأهداف الصغيرة والأثر الإيجابي
الأهداف التدريجية: تحديد الأهداف الصغيرة وتحقيق النجاحات الصغيرة يعزز من المشاعر الإيجابية والدافعية للمعلمين. الأبحاث تشير إلى أن التقدم اليومي حتى وإن كان صغيرًا يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في الأداء (Amabile & Kramer, 2011).
تعزيز القادة المؤثرين
تحديد المعلمين المؤثرين: تواصل مع المعلمين المؤثرين واستخدمهم كقادة فريق يمكنهم تعزيز التعاون وتحفيز الفرق على العمل بفعالية. وجود قادة فريق إيجابيين يساعد على بناء ثقافة تعاونية وداعمة (Aguilar, 2016).
بناء ثقافة مدرسية تحترم المعلمين وتقلل من التوتر يتطلب استراتيجيات تشمل تعزيز التعاون، وتوزيع السلطة، وتوفير الوقت للتخطيط والتفكير، وتحديد قادة فرق فعّالين. هذه الاستراتيجيات المستندة إلى الأبحاث تساهم في تحسين بيئة العمل وتحقيق النجاح الأكاديمي.
المراجع
1. Aguilar, E. (2016). The Art of Coaching Teams: Building Resilient Communities that Transform Schools. Jossey-Bass.
2. Amabile, T. M., & Kramer, S. J. (2011). The Progress Principle: Using Small Wins to Ignite Joy, Engagement, and Creativity at Work. Harvard Business Review Press.
3. Farber, K. (2020). Professional Development in Schools: How to Make Time for Teachers. [Source].
4. Goodwin, B., & Shebby, S. (2018). Educational Leadership: Collective Efficacy and Teacher Influence. McREL International.
5. Hattie, J., Fisher, D., & Frey, N. (2018). Visible Learning for Teachers: Maximizing Impact on Learning. Routledge.
6. Portell, M. (2022). Social-Emotional Support for Teachers. [Source].
Comments